القائمة الرئيسية

الصفحات


     إستبشرت ساكنة دوار تمشى ، ايت زغار جماعة امي نوولاون قيادة امغران ، خيرا بقدوم مشروع تهيئة الطريق المؤدية إلى دوار تمشى .
أصبح الجميع يتحدث عن قرب تجاوز المشكلة الأولى والكبيرة من بين المشاكل التي يعاني منها الدوار، لكن المفاجأة التي صدمت الجميع ، هي المكان الذي تم اختياره لتمر منه الطريق، وهو جبل يسمى "" تيزي ن عيسى "" يجد فيه رعاة الغنم صعوبات عند المرور منه .

جاء يوم قدوم الآليات من أجل بداية الأشغال ، فتدخل بعض الغيورين من أبناء تمشى، للاستفسار عن هذا المكان الذي تم اختياره ليكون طريق المستقبل ، فكان الجواب من المسؤولين، أنهم قاموا بدراسات عديدة لهذه الطريق و سوف يكون مشروعا ناجحا.

بدأت الآليات في الأشغال يوما بعد يوم ، إلى أن وجدوا صعوبات يستحيل تجاوزها ، ثم رحلت الآليات و معها المسؤولون الذين اعتبروا هذه الطريق في الأول مشروعا ناجحا.

هذه هي إذن طريق تمشى الجديدة، و التي سوف تحل العديد من المشاكل و المعاناة التي يعيشها ساكنة دوار تمشى ، الجميع يتساءل عن مصير هذه الطريق، هل سوف يتم إتمام المشروع ؟ أم سيبقى كما تركته الآليات عبارة عن ممر يصلح فقط لهواة صعود المرتفعات بالأقدام .

مرت سنوات عديدة دون تفسير يذكر لهذا اللغز المحير، وما زاد الطين بلة ، هو عدم محاسبة المهندسين الذين قاموا بالدراسات الفاشلة لهذا المشروع، و المسؤولين الذين قاموا بأخذ ميزانية مهمة من خزينة الدولة و تبذيرها في هذه الطريق اللغز.